Posts Tagged ‘الاسهم والاسواق المالية’

استشهاد حضرة الباب

جويلية 17, 2012

في يوم الثامن والعشرين من شعبان استشهد حضرة الباب رسولة الانسانية وموعود جميع الامم
حضرة الباب وهو عودة ايليا المذكور في التوراة وعودة يوحنا المذكور في الانجيل والمهدي المنتظر عند اهل السنة والقائم عند اهل الشيعة ورجعة اورشيدرماه في الزردشتية

النظم الاداري والنظم العالمي البديع

ديسمبر 19, 2011

اخذت المواضيع من كتاب نحو تحقيق النظم العالمي البديع وكتاب الكنوز الالهية
1- لماذا تحدث اضطرابات عارمة على كوكب الارض الان؟

2- ماهي الحلول التي أتى بها الدين البهائي في عالم يعتريه الفوضى؟
أ-العهد والميثاق واهميته الكبيرة في الدين البهائي
(اشكال الحكومات التي عينها ارسطو وكيف اثبتت فشلها في العالم الان)
ب- النظم الاداري والنظم الالهي البديع
ج-الانتخابات البهائية ومدى قدسيتها

1– لماذا تحدث اضطرابات عارمة على كوكب الارض الان؟
نرى اليوم العالم يمر بفترة حرجة من الثورات وسقوط هائل للانظمة السياسية والحكومية الموجودة, وإظهار بواطن الضعف في الانظمة الثلاثة الديمقراطية والارستقراطية والاوتوقراطية, واشتداد القمع والارهاب والكفر والالحاد وتكفير الاخرين والانهيارات الاقتصادية والاخلاقية والعائلية حتى بات الانسان في حالة من الارتباك والحيرة وانعدام الثقة, فنظام العولمة الاخذ في الاتساع والذي هو خطة إلهية بالدرجة الاولى جعل الانظمة المختلفة الموجودة حاليا لا يمكنها ان تلبي حاجات عالم يتغير بصورة مستمرة ومذهلة وكذلك لم تعد كافية لتلبية احتياجات الافراد الفكرية والروحية التي تتطور بشكل لا مثيل له
لقد شرح حضرة شوقي افندي ما يحدث في هذا الوقت بقوله “ومع ذلك يتبين وجود عمليتين ساريتن الان كل واحدة منهما تسعى بطريقتها الخاصة .. الى ايصال القوى التي تغير وجه كوكبنا الى ذروتها. العملية الاولى.. تكشف في مسار تطورها المضطرد عن منظومة تستحق ان تعتبر نموذجا لنظام حُكم عالمي, يقترب إليه باضطراد وبتلقائية عالم يعتريه هذا الاضطراب المحير, في حين ان الاخرى وبينما يزداد اثرها المحطم حدة تعني في عنف متزايد بإزلة الحواجز العتيقة التي تعترض سبيل تقدم الانسانية نحو الهدف المقدر لها. تُشاهد العملية البناءة بكونها مرتبطة بأمر حضرة بهاء الله الوليد وبكونها البشير لنظم عالمي جديد.. في حين ان القوى الهدامة التي تتصف بها العملية الاخرى يجب اعتبارها بكونها تلك الحضارة التي أبت ان تستجيب لتوقعات عصر جديد وبالتالي انحدرت في ترهات الفوضى والانحطاط”
” ان بروز مجتمع عالمي الى الوجود وظهور الوعي بالمواطنة العالمية وقيام حضارة وثقافة عالمية.. يجب ان يُعتبر.. بمثابة اقصى مايمكن الوصول اليه من تنظيم للمجتمع الانساني. اما الانسان كفرد.. سوف يستمر.. في الرقي والنمو بلا نهاية”

“لابد لعملية الانحلال ان تستمر بلا هوادة او رحمة ولابد ان ينخر التآكل بصورة اعمق فاعمق في نخاع عصر يتداعى.. قبل ان ينصهر في بوتقة البلاء الشامل فرقاء القوميات والعقائد والطبقات واجناس البشرية.. ازمات وتقلبات وحروب ومجاعات واوبئة لا يمكن ان تخطر على بال” حضرة شوقي افندي

“ان مسار الانحلال الذي يدفع العالم اليوم نحو الكفر والالحاد سوف ينحدر به الى درجة من الارتباك والفوضى في عموم شؤونه بحيث لن يطيق تحملها وهي مرحلة سوف تقود العالم الى التوجه نحو الدين وادراك اهمية الرجوع الى الله” حضرة عبد البهاء
ان العالم اليوم يمر بفترة إلحاد بالله ولكن سرعان ما سوف يدير ظهره عن نظريته المادية ويقر بحاجته الى الدين
اما أسباب الخلاف الحاصل بين ملة الدين الواحد وملل الاديان فهي
-عدم وجود عهد وميثاق يحفظ الدين من الانقسام
-عدم وجود تفاسير معتمدة جعل الناس تقوم بتفاسير متضاربة ادت الى الانقسام الطائفي والنزاع بين الاديان والتطاحن بين فئات الدين الواحد
-استعمال القوة والاجبار لتقبل الاخرين

النار والجنة في الدين البهائي

أوت 19, 2011

فالجنة والنار تبدأ من عالم الدنيا وتستمر في العالم الآخر لان الايمان بالخالق عز وجل وتطبيق احكامه في عالم الدنيا هي الشعور بالرضاء والامان وهذه هي الحياة الحقيقية والدخول في جنة القرب من الله اما الكفر بالله وعصيان اوامره فهو الشعور بالاضطراب والخوف وعدم الراحة وهذا هو اصل النار وكما ورد في الايات الالهية في الكتب المقدسة

” المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح”  يوحنا 7,3

“أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا” الأنعام 122

“قال أين الجنة والنار قل الأولى لقائي والأخرى نفسك ياأيها المشرك المرتاب” الاثار البهائية

ولان الانسان جسد وروح فان الجسد يفنى ويعود الى التراب بعد الوفاة ولا يعود ثانية اما الروح فترتقي الى السموات العليا للحساب والعقاب أي للمكافأة والمجازاة وهي امور معنوية بعيدة عن الماديات لان عالم الروح يسمو فوق الماديات وكذلك العالم الاخر فالجنة هي الحصول على الكمالات والنعم والبركات السماوية والنار هي الحرمان من تلك المواهب العظيمة

“ياعبادي, لا تحزنوا إذا كانت الأحوال في هذه الأيام تسير وتظهر في هذه الدنيا بتقدير الله على غير ما تشتهون, فإن أيام الفرح العظيم والسرور الإلهي مكنونة لكم. وسوف تنكشف لأعينكم العوالم المقدسة الروحانية فقد قدر لكم من لدنه نصيب من الخير والفرح والنعيم في الأولى والآخرة “

” واما ماسئلت عن الروح وبقائه بعد صعوده فاعلم انه يصعد حين ارتقائه الى يحضر بين يدي الله في هيكل لا تغيره القرون والاعصار ولا حوادث العالم … ومنه تظهر آثار الله وصفاته وعناية الله وألطافه”

” طوبى لروح خرج من البدن مقدسا عن شبهات الأمم انه يتحرك في هواء ارادة ربه ويدخل في الجنة العليا وتطوفه طلعات الفردوس الاعلى ويعاشر انبياء الله واوليائه ويتكلم معهم ويقص عليهم ما ورد عليه في سبيل الله رب العالمين”

“أما أرواح الكفار لعمري حين الاحتضار يعرفون ما فات عنهم وينوحون ويتضرعون وكذلك بعد خروج أرواحهم من أبدانهم”

“لأن حسن الخاتمة مجهول. إذ كم من عاص يتوفق حين الموت الى جوهر الإيمان ويذوق خمرة البقاء ويسرع الى الملأ الأعلى. وكم من مطيع ومؤمن ينقلب حين ارتقاء الروح, ويستقر في أسفل دركات النيران”

“اين الذين كانوا قبلكم وتطوف في حولهم ذوات الجمال ان اعتبروا ياقوم ولا تكونن من الغافلين سوف يأتي دونكم ويتصرف في اموالكم ويسكن في بيوتكم, اسمعوا قولي ولا تكونن من الجاهلين. لكل نفس ينبغي ان يختار لنفسه ما لا يتصرف فيه غيره ويكون معه في كل الاحوال تالله انه لحب الله ان انتم من العارفين. عمروا بيوتا لا تخربها الامطار وتحفظكم من حوادث الزمان كذلك يعلمكم هذا المظلوم الفريد”

الديانة الهندوسية

جويلية 4, 2011

الديانة الهندوسية “اني اتي واذهب ثم اعود, عندما تتضائل التقوى… وعندما يقوى الشر, اعود من عصر الى اخر واتخذ لنفسي شكلا يظهر للعيان ثم اسير بين الناس رجلا كغيري من الرجال, فاغيث اهل الخير وادحر اهل الشر ثم اقيم الفضيلة على عرشها مرة اخرى”
دعونا ننظر ما جاء في الديانة الهندوسية والذي يوضح بما لا لبس فيه ان الرسالات الالهية تعود من وقت الى اخر على من اصطفاهم الله من البشر عندما يقل الايمان ويزداد البعد عن الخالق عز وجل وتنهار الاخلاقيات ويزداد التفكك الاسري كما يحدث امام الناس الان فتتبدل الخلافات بالمحبة ويعود الناس مرة اخرى للطريق المستقيم وتقام الفضائل الانسانية بين الناس وينهزم الشر ويتضائل ويعود الربيع الروحاني بعد ليل دامس غرقت فيه الانسانية لسنوات طويلة
فالميثاق الذي ابرمه الخالق مع سيدنا ابراهيم”واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا.لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك”تكوين 17-7

ان بوذا وزرادشت ومظاهر الحق في الديانة الهندوسية وموسى وعيسى ومحمد والباب وبهاء الله هم المربيين الحقيقين لعالم الانسانية وقد جاء كل واحد منهم برسالة منفصلة كاملة ومتميزة سعت لبناء الحضارة الانسانية وقد ضحوا جميعا بارواحهم لرفع المعاناة عن الانسانية

 – المبادئ البهائية لخلق عالم موحد
ان المبادئ التي استوجب وجودها النضج الجماعي للجنس البشري قد منحها رسالة حضرة بهاء الله تلك القوة الوحيدة القادرة على تغيير اساليب السلوك والتصرف
مساواة بين الرجال والنساء ليست حجة اجتماعية بل هو تشريع الهي وهو من لوازم وحدة الجنس البشري
التعليم الاجباري على الجنسين والافضلية للبنات لانهن امهات المستقبل
حرية الفكر وحقوق الانسان وتشجيع الابحاث العلمية
 وضمان القضاء على الهوة السحيقة بين الفقر المدقع والغنى الفاحش فعلى الجميع الاستفادة من موارد الأرض الطبيعية
لغة عالمية يتفق عليها اهل العالم وتدرس بجانب اللغة الام لكل دولة وهذا سيساهم على اندماج البشر كانهم سكان قرية واحدة
على البشر ان يكتشفوا ان طبيعة الجنس البشري واحدة وذلك بفضل القوة الروحية للتعاليم الالهية

المبادئ البهائية التي تقوم على ادارة شئون العالم قاطبة:
مبدأ الحكم الديمقراطي والدستوري فلقد اثنى حضرته على هذا الحكم لخلق عالم واحد
هيئة دولية “نظام فدرالي عالمي” للدفاع عن استقلال الدول وفض النزاعات الوطنية  والتعهد ببرامج للتنمية من شأنها خدمة العالم الانساني وحق استعمال القوة لرد اي عدوان تقوم به اي دولة على اخرى
 “ان قام احد منكم على الاخر قوموا عليه ان هذا إلا عدل مبين”

رسالة البهائيين المصريين الى كل المصريين ج 2

ماي 30, 2011

<a href="http://youtu.be/r_bN7rjYxFg&quot; title="“>

تحية الى كل قاضي عادل

أفريل 28, 2011

قضى احد القضاة بفلسطين قرارا يعتبرا احتراما في تاريخ مسار تحرير المراة والتي خرجت لتنادي برفع النظرة الدونية لها من قبل الرجل وان يُحطم ذلك المجتمع الذكوري الذي لا ينظر الى المراة ورجاحة عقلها في اتزان الامور المختلفة

لقد اصدر قرارا بانه على الزوج الذي يريد ان يتزوج بامراة اخرى على زوجته ان يخبرها بذلك لان من حقها ان تعلم بذلك حتى تختار من ان تستمر معه او تطلب الحرية

وفي السابق كان الرجل يعامل المرأة كالسلعة التي تباع او تشترى غير مبال بحقها في الحقوق والواجبات وكان يذهب ليتزوج عليها بدون اخطارها ليضعها امام الامر الواقع ظنا بذلك انه يطبق الشريعة الاسلامية والتي نصت على مبدأ العدل في تعدد الزوجات وقد صرح بذلك هذا القاضي الجليل بانه لم يخالف شرع الخالق عز ووجل بل وجد انه من العدل ان تعلم المرأة بذلك لان كثيرا من السيدات يفاجئن عند حصر التركة بان هناك زوجات اخرى واطفال اخرى وهو تعقيد للامور

ان احترام المراة بات امر علينا ان ننصاع اليه ونترك لها الفرصة لتعيش حياة كريمة ونعطها حقها في اتخاذ قراراتها فهي لا ولن تقل شأنا عن الرجل فالرجل والمراة كجناحي الطائر لا يمكنه التحليق الى سماء المجد الا بجناحين قويين وسليمين

تحية احترام ومحبة لذلك القاضي العظيم والى مزيد من التقدم في مسار حقوق المرأة ومساوتها بالرجال

القرن العشرون أكثر القرون اضطراباً في تاريخ الجنس البشري(6)

مارس 16, 2010
  • أمام هذا الواقع المتبلبل بالصراعات من جهة, وشلل الأدارة من جهة أخرى, يمكن إيجاد البديل من تجارب الجامعة البهائية العالمية في كل مكان, والتي تعيش في ظل نظام مميز لحكم ذاتي يضمن حرية الفرد والصالح العام معا أسسه لها حضرة بهاء الله .

  • إنه نظام يفوق بديمقراطيته أي نظام آخر من وجوه عدة؛ فهو يسمو فوق عمليات التلاعب والأنشقاق الحزبي, والموالاة, والمناصرة التي اصبحت من سمات انظمة الحكم غير الملائمة في العالم.

  • فلا ترشيح ولا دعاية انتخابية في في كافة مستويات النظام الإداري, محليا ومركزيا وعالمياً. وبذلك تقدم للناخبين أكبر قاعدة من الأختيار الحر ويسمح للكفاءات أن تأخذ مكانها.

أما عملية إتخاذ القرار فتتم في جو من المشورة البناءة الهادفة والهادئة المؤدية إلى وحدة الرؤية في ظل وحدة الهدف وذلك بالتعبير الحر وطرح وجهات النظر المختلفة على طالولة البحث لتصبح ملكاً للمجموعة المتشاورة لا ملك صاحبها,

واخياراً يسعى الجميع بكل احترام الى قرار جماعي يحقق الصالح العام, وتغدو طاعته واجبة, مع فتح باب الاعتراض ضمن القنوات الإدارية المحددة شريطة الحفاظ على هيبة الهيئة واحترامها.

  • يقوم هذا النظام على هيئات رسمية تجسد فن القيادة الأخلاقية وتأتي على جناحين الاول انتخابي طبقا لما اسلف ذكره والثاني تعيني يتم تعين افراده ممكن عرفوا بسعة المعرفة والحكمة والحنكة والكفاءة والاخلاص لتقديم المشورة للجناح الأول.

  • انه نظام يعد جنينيا لما يمكن أن يصبح نواة نظام عالمي يعمل على ضمان حقوق الأنسان ويطور قدراته ليخدم الصالح العام. وقد أثبت النظام جدارته في تشكيل جامعة عالمية متحدة مترامية الأطراف تضم تضم أفراداً ربما الأكثر تنوعاً في العالم في ظل وحدة الرؤية والهدف.

والبهائية دين عالمي يدير شؤونه وفق نظام يتيح لجميع مسؤولياته الصريحة في تحقيق الوحدة والوئام وفقا لما جاء في أثاره المباركة. والبهائيون يدركون بأن نظامهم الإداري ماهو إلا دستور الحضارة العالمية القادمة.

القرن العشرون أكثر القرون اضطراباً في تاريخ الجنس البشري (3)

مارس 7, 2010
  • رسالة حضرة بهاء الله تشرحٌ حقيقة الوجود على أنها في الأساس روحانية في طبيعتها، فرسالة حضرة بهاء الله لا تعتبر الفرد مجرد كائن روحي و”نفس ناطقة” فحسب، بل تؤكّد على أن ذلك التفاعل، الذي نسميه حضارة،

يمثّل في حد ذاته مسارًا روحيًّا يتكاتف فيه العقل والضمير الإنساني لخلق الوسيلة الأكثر كفاءة للتعبير عما يجيش في القلب ويساور العقل من القدرات الروحية والفكرية الدّفينة في الإنسان. 

  • ويؤكد حضرة بهاء الله أن الإنسانية، وهي رائدة تطوّر الوعي البشري، ولقد وصلنا الآن في رحلتنا عبر مراحل التطور إلى عتبة مرحلة النضج التي طال انتظارها لتصبح جنسًا بشريًا موحدًا.

وقد أعلن حضرة بهاء الله في رسائله إلى معاصريه من القادة السياسيين والدينيين أن قُدرات لا حصر لقواها قد بدأت تنبعث لدى شعوب الأرض؛ وهي التي سوف تحوّل الحياة المادية على هذا الكوكب وتغيّرها.  ولذا من الضروري، إحداث تطور خُلقي واجتماعي.  والذي اذا لم يتحقق فسوف يؤدي إلى عواقب وخيمة وشرور عظيمة.

  • يصرّح حضرة بهاء الله بأن القضية الروحية الرئيسية التي تواجه كل الناس، بغضّ النظر عن انتماءاتهم الوطنية أو الدينية أو العرقية، هي وضع أسس مجتمع عالمي تتمثل فيه وحدة الطبيعة الإنسانية. 

إذ إن وحدة سكان المعمورة واتفاقهم ليس رؤية إصلاحية مثاليّة مبعثها الخيال، ولا هي في محصلتها النهائية خاضعة للخيار، بل تجسيد للمرحلة الحتميّة القادمة في سياق التطور الاجتماعي، ستدفعنا إليها مكرهين تجارب الماضي وخبرة الحاضر بأسرها. 

وما لم يتم الاعتراف بهذه القضية كحقيقة واقعة والعمل على معالجتها، فلن تتوفر الحلول الناجعة لإزالة الشرور والعلل التي ابتُلي بها كوكبنا، لأن تحدّيات عصرنا الذي ولجناه كلّها في الأساس عالمية النطاق تتسم بالشمول لا الخصوصية، ولا تتعلق بإقليم دون الآخر.

(12)لماذا يكون الحل الهي المصدروبهائي الصيغة

فيفري 13, 2010
  • أن الفارق الجوهري بين دين حضرة بهاء الله وبين الأديان السابقة.  أنه بينما نصّ حضرة بهاء الله في آثاره المقدسة على مستلزمات قيام هذا النظام المعتمد رسميا والمصدّق عليه إلهيّا، صمتت كتب الأديان الأخرى إجمالا عن موضوع إدارة شؤونها الروحية وعن الجهة التي لها حق تفسير معاني ما صدر عن مؤسّسي تلك الأديان من بيانات ومقاصد.

وفي ذلك تفضّل حضرة بهاء الله قائلا: ”لقد انتهت حقا دورة النبوّة وأشرق الحق وظهر برايات الاقتدار من مشرق الأمر … “69

فعلى عكس الظهورات السابقة خلق المظهر الإلهي لهذا العصر،”كائنا حيّا“ تقوم على أحكامه ونظمه ”أسس نظام اقتصادي إلهي“ و”أنموذج مجتمع مستقبلي“ و”العامل الوحيد لاتّحاد أهل العالم والإعلان عن مجيء عهد الحق والعدل في الأرض“.70

  • في الوقت الذي كانت الجامعة البهائية تبني أسسها الإدارية لتصبح قادرة على الإسهام إسهاما فعّالا في ميدان الشؤون الإنسانية، كانت تلك القوة المدمرة تفعل فعلها في ضعضعة كيان النظام الاجتماعي وتمزيق نسيجه.

ورغم الرفض العنيد للإقرار بوجود مثل هذه القوة من قِبَل العديد من المفكرين والباحثين الاجتماعيين والسياسيين في السابق، بدأت اليوم المؤتمرات العالمية للسلام والتنمية، وبعد مرور عدة قرون، تقرّ وتعترف بوجودها وتتقصّى أصولها وجذورها.

ولم يعد مستغربا في زماننا هذا أن نسمع في تلك الأوساط العالمية نفسها تلميحات صادقة وصريحة إلى الدور الجوهري للقوى ”الروحية“ و”الأخلاقية“ في حل القضايا والمشكلات بالغة الأهمية.

أما بالنسبة البهائي فإن مثل هذا الإقرار المتأخّر يعيد إلى الذاكرة تلك الأصداء البعيدة للإنذارات التي وجهها حضرة بهاء الله إلى قادة البشر وحكّامهم إذ تفضل قائلا: ”لقد ضعفت قوّة الإيمان وتضعضع كيانه في أقطار العالم ….“76

  • نجد أيضا النظام الإداري البهائي كنظام وليد يظهر بين أنظمة حكم قائمة اليوم على أسس ديمقراطية, ولكن وضح قصور تلك النظم في معالجة الكثير من المشاكل الأجتماعية التي باتت تهدد الأمن والأستقرار.

 مما ادى لبروز سؤال جوهري وحيوي وهام , الا وهو كيف ستدير البشرية شؤونها في حكم يحقق لها الرفاهية والاستقرار والازدهار في المستقبل؟

مجاعة جماعية

أكتوبر 26, 2009

طالعتنا الصحف بما يلي ان نائب رئيس البنك الدولي اعلن بان 89 مليون شخص اصبحوا يعيشون تحت خط الفقر بسبب سوء الاحوال الاقتصادية التي تسحق العالم الان وهذا بالاضافة الى حوالي 1,5 مليار كانوا موجودين تحت خط الفقر من قبل ويحذر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من هذه الازمة الخانقة التي تزداد بقوة يوما بعد يوم ومازال العالم مكتوف الايدي لحل تلك المشكلة العويصة ولم يستطيع ان يحلها بل الازمة تتفاقم كل يوم

والمشكلة ليست في الفقر فقط انما من توابعه من امراض وجهل بسبب عدم القدرة على التعلم ورغم الاصوات التي تعلو ورغم الجهود التي يحاول العالم ان يطرحها من حلول الا ان المشاكل كلها تحل بمشكلات فرعية اخرى متشعبة وفي النهاية اصبحت المشاكل شبكة تحيط بالانسانية ولا تجد البشرية مخرج من ذلك وهنا يبقى التساؤل هل سيستطيع العالم ان يحل مشكلاته بنفسه؟ ام انه يجب ان يلتجأ الى الدواء الالهي الناجع وهل سيظل العالم في فرقة وعدم اتحاد لمواجهة مشكلات العالم؟

 وعندما كنا ننظر في الماضي فان العالم كان ينقسم الى دول غنية كبرى تتمتع برفاه العيش ويعيش الفرد بمستوى ممتاز من الدخل يجعل الانسان يعيش في سلام مع نفسه واسرته ويستطيع ان يواجه متطلبات الحياة المختلفة وهناك الدول النامية التي نجد فيها فئة قليلة تنعم برغد العيش اما الفئة العظمى من الشعب الكادح فهي غارقة في الفقر والحرمان اما الدول الفقيرة فالجميع غارق في الفقر علاوة على ذلك فان الاف الاموات تتساقط فيها كل يوم ولم يكن العالم يعي حجم وضخامة هذه المعضلة الا بعد ان اصبحت جميع الدول غارقة في هذه المشكلة الخانقة (بسبب الانهيار الاقتصادي) التي عصفت بجميع الدول من دول كبرى ونامية وفقيرة واصبح الجميع يعاني ويشعر باخوته في الدول الاخرى

الا ان الحلول التي يطرحها العالم مازالت عاجزة عن حل هذه المشكلة العظمى لان الحل ليس حل مادي فقط انما هو روحاني ايضا

“انظروا كيف اصاب العالم بلاء جديد …..فالامراض المزمنة قد أودت بالمريض الى وهدة اليأس, ومُنع الطبيب الحاذق عن إشفاء المريض, وقبل عديم الخبرة غيره ليفعل ما يريد” حضرة بهاء الله

 ان المرض المستشري في العالم والذي يمتص دم الانسانية هو الفرقة وعدم الاتحاد في المجالات السياسة والاجتماعية وبين الاسرة الواحدة وفي العلاقات بين الاديان والمذاهب المختلفة

ان المؤسسات الاجتماعية الموجودة حاليا عاجزة عن تحقيق اي اتحاد بين اناس تختلف ثقافاتهم واديانهم

فطبقة المثقفين من انصار العولمة الذين يدينون بالمذهب المادي ويحاولون اعادة تنظيم المجتمع قد فشلوا لان الكوارث يزداد لهيبها يوما بعد يوم

 “ان الجنس البشري بأسره محاط بالمصائب والآلام .فاولئك الذين اسكرهم غوى انفسهم قد وقفوا حائلا بين البشر وبين الطبيب الحاذق … فهم عاجزون عن اكتشاف اسباب المرض ولا يعرفون له علاجا”

1-ان العلاج هو الاتحاد والذي لا يمكن ان يتم الا بإحياء الدين “السبب الاعظم والوسيلة الكبرى لظهور نير الاتحاد واشراقه”

2-وحتى يستطيع الجميع الاستفادة من ثروات الارض علينا اولا ان ينبع ذلك من شعور روحاني وانساني لان هذه الروابط اعظم بكثير من الروابط والحلول المادية التي يطرحها العالم الان

ان جسد الانسانية ينمو ولكن روحه خامدة ومالم يستنير العقل البشري بانوار الروح فانه سيمرض ولن يجد لنفسه حل لمشكلاته

      “يا ابن الانسان أنفق مالي على فقرائي لتنفق في السماء من كنوز عز لا تفنى وخزائن مَجدٍ لا تبلى ولكن وعَمري انفاق الروح اجمل لو تشاهد بعيني.”   

      “أن يا ملأ الأغنياء ان رأيتم من فقير ذي مَتربةٍ لا تفرّوا عنه ثم اقعدوا معه واستفسروا منه عمّا رشح عليه من رشحات ابحر القضاء، تالله في تلك الحالة يشهدنّكم أهل ملأ الأعلى ويُصلّينّ عليكم ويستغفرنّ لكم ويذكرنّكم ويمجّدنّكم بألسن مقدس طاهر فصيح.”             

3-ان يأخذ كل فرد نسبة في ارباح الشركة او البنك الذي يعمل به