Archive for the ‘قناة دريم2’ Category

رسالة البهائيين المصريين الى كل المصريين (5)

جويلية 22, 2012

(8) (مساواة الرجل والمرأة)

إن النتائج المترتبة عن هذه الحقيقة الجوهرية – أي مبدأ وحدة العالم الإنساني- عميقة لدرجة أن مبادئ أخرى حيوية وضرورية لتطور مصر المستقبلي يمكن أن تستمدّ منها. ومن الأمثلة ذات الأهمية الأولى على ذلك هي مسألة المساواة بين الرجال والنساء. فهل هناك من أمر يعيق تقدم بلادنا العزيزة أكثر من الاستثناء المستمر للمرأة واستبعادها من المشاركة الكاملة في شؤون بلادنا. إن إصلاح الخلل في هذا التوازن سيقود بحدّ ذاته إلى إدخال اصلاحات وتحسينات في كل مجال من مجالات الحياة المصرية الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. فالإنسانية، مثلها مثل الطائر الذي لا يستطيع التحليق إذا كان أحد جناحيه أضعف من الآخر، فستظل قدرتها على السمو الى أعالي الاهداف المبتغاة معاقة جدًا ما دامت المرأة محرومة من الفرص المتاحة للرجل. فعندما تكون الامتيازات ذاتها متاحة ً للجنسين فإنهما سيرتقيان ويعود النفع على الجميع. ولكن مبدأ المساواة بين الجنسين يجلب معه، بالإضافة إلى الحقوق المدنية، سلوكًا يجب أن يطال البيت ومكان العمل وكل حيّزٍ اجتماعي ومجال سياسي وحتى العلاقات الدولية في نهاية المطاف.

ان المراة والرجل امام الله سواء لا فرق ومن حق المرأة ان تنتخب وتنتخب فالمراة ليست تابع للرجل ولكنها تمثل نصف سكان الارض

(9) (التعليم للجميع)

ولا يوجد مجال أجدر وأكثر عونًا في تحقيق المساواة بين الجنسين من التعليم الذي وجد أصلاً ليمكّن الرجال والنساء من كل الخلفيات الاجتماعية، من تحقيق كامل طاقاتهم وامكاناتهم الفطرية والمساهمة في رقي المجتمع وتقدّمه. وإذا كان لهذا الأمر أن يلقى النجاح، فلا بد من تقديم إعدادٍ وافٍ للفرد حتى يشارك في الحياة الاقتصادية للبلاد، ولكن لا بدّ للتعليم أيضًا أن يخلق بُعداً اخلاقياً متيناً. فينبغي على المدارس أن ترسّخ في أذهان الطلاب المسؤوليات المترتبة على كونهم مواطنين مصريين وتغرس في نفوسهم تلك المبادئ والقيم الداعية الى تحسين المجتمع ورعاية مصالح إخوانهم من بني البشر. ولا ينبغي السماح لأن يصبح التعليم وسيلة لبثّ الفرقة والكراهية تجاه الآخرين وغرسها في العقول البريئة. ويمكن بالأسلوب التربوي الصحيح أيضًا، أن يصبح التعليم أداة فاعلة لحماية أجيال المستقبل من آفة الفساد الخبيثة والتي ابتلينا بها وأصبحت واضحة المعالم في مصرنا اليوم. علاوة على ذلك فإن الحصول على التعليم الرسمي الأساسي يجب أن يكون في متناول الجميع بصورة شاملة دون أي تمييز قائم على الجنس أو العرق أو الإمكانات المادية. وستثبت التدابير التي سوف نتخذها للاستفادة من موارد بلادنا الحبيبة – تراثنا وزراعتنا وصناعتنا – بأنها تدابير عقيمة إذا نحن أهملنا أهم الموارد شأنًا، ألا وهي قدراتنا الروحية والفكرية التي أنعم بها علينا الله عزّ وجل. ولذا فإن وضع سلّم للأولويات في محاولة تحسين الوسائل التي نعلّم ونثقف بها أنفسنا لسوف يجني محصولاً وفيرًا في الأعوام القادمة.

التعليم يجب ان يتاح لجميع الفئات وكذلك يتاح للمرأة كما للرجل

تغير جذري لمسار التعليم ومخاطبة الفكر البشري والنظر الى الطلبة كمخلوقات نبيلة

تنمية القدرات واخراج المواهب التي يتمتع بها كل طفل

تعليم الاخلاقيات والسلوكيات التي بها يتعامل الطفل مثل (كيفية التعامل مع الاهل وكذلك معاملات الانسان مع حياته الجديدة في الحياة الاسرية وتربية الابناء ومواجهة المواقف الصعبة

مشارق الاذكار البهائية

أفريل 7, 2012

مشرق الأذكار هو دور العبادة في الدين البهائي. وفي كل قارة في العالم يرتفع اليوم مبنى لمشرق الأذكار, كمشرق الاذكار في شيكاغو (بامريكا الشمالية) وكمبالا باوغندا (بافريقيا) وسيدني (باستراليا) وفرانكفورت بالمانيا (بأروبا) وبنما (بامريكا اللاتينية) وجزيرة ساموا (بالمحيط الهادي) ونيودلهي بالهند (باسيا) وغيرهم وهناك مواقع أخرى تمَّ استملاكها في أنحاء متفرقة من العالم لبناء مشارق الأذكار في المستقبل، وسوف تحيط به مؤسسات فرعية كمدارس أو معاهد وفنادق ومنازل للمسنين ومراكز إدارية. وتفتح أبوابها لكافة فئات الأديان المختلفة (أواللاديني) لكي تلتقي معًا من أجل عبادة الله الواحد الأحد. ويمكن تلاوة أدعية ومناجاة من الكتب المقدسة للأديان المختلفة في العالم, كما لا تلقي نصح أو مواعظ أو أيَّة محاولة لإيجاد تفسير بهائي لتعاليم الأديان. ويحتوي المشرق على تسعة جوانب تعلوها قبة وهو رمز لقبول الدين البهائي لكافة المعتقدات الدينية ويمثل حقيقة أنَّه بالرغم من إنَّ المشاركين يدخلون المعبد من أبواب مختلفة ألاَّ إنَّهم يجتمعون معًا من أجل عبادة إﻟﻪ واحد لا شريك له.

          “عندما يتم استئصال الأفكار والمعتقدات التي دخلت على الأديان بواسطة البشر نلاحظ عندئذ إنَّ ما تبقى هو الوئام والائتلاف. إنَّ الأديان ترزح اليوم تحت وطأة الخرافات والنظريات البشريـة والتي يجب أن تأخذ شكلاً جديدًا تعود فيه طاهرة نقية مرة أخرى كما ارادها الخالق عز وجل وليس كما صورها البشر. والآن وطبقًا للمفهوم الجديد للمعبد نلاحظ إنَّ المبدأ البهائي العظيم عن الوحدة والاتحاد ووحدة جميع الأديان ووحدة الجنس البشري تمَّ نسجه بشكل رمزي جميل. حيث نجد امتزاج الخطوط الهندسية التي تمثل ما يوجد بالكون وتداخلها في حلقات مع بعضها البعض وهو وصف لاندماج كافة الأديان في دين واحد”.

  “إنّ سرّ هذا الصّرح سرّ عظيم.  وتُلحق بمشرق الأذكار أبنية فرعيّة مخصّصة له تعتبر متمّمات له وهي مدرسة أيتام ومستشفى فقراء وصيدليّة ودار عجزة وجامعة علوم وآداب ودار ضيافة.  ويجب أنْ يؤسّسَ في كلّ مدينة مشرق للأذكار عظيم على هذا النّمط.  وتتلى المناجاة في مشرق الأذكار صباح كلّ يوم، ولا يكون فيه أورغن.  وتقام في الأبنية المجاورة لمشرق الأذكار الأعياد والاجتماعات الدّينيّة والمؤتمرات والاجتماعات العامّة والاحتفالات الرّوحانيّة.  أمّا تلاوة المناجاة وترتيل الآيات بأبدع الألحان فيكون في مشرق الأذكار ذاته بدون مصاحبة آلات موسيقيّة.  افتحوا أبواب هذا المعبد لجميع الخلق.

“وعندما يتمّ بناء هذه المؤسّسات الملحقة أيْ الكلّية والمستشفى ودار الضّيافة ودار العجزة وجامعة العلوم والفنون الّتي تتمّ فيها دراسات جامعيّة عليا وبقيّة أبنيتها الخيريّة الأخرى ستفتح أبوابها لجميع الأمم والأديان فإنّها لا تختصّ بأمّة دون الأخرى وستكون هذه الأعمال الخيريّة للجميع دون أيّ اعتبار إلى الوطن أو اللّون أو العِرق وستكون أبوابها مفتوحة على مصاريعها لكافّة الجنس البشريّ فلا تعصّب تجاه أحد بل محبّة في محبّة نحو الجميع.  وتكون العمارة الوسطى مكانًا مخصّصًا للمناجاة والعبادة.  وهذه بداية اتّفاق توأميّ الدّين والعلم، وهذه بداية خدمة العلم للدّين، وبداية تجلّي الفيوضات الرّوحانيّة والجسمانيّة على النّوع الإنسانيّ”.

عام مضى

جانفي 1, 2012

انتهى عام 2011 وبدأ فجر عام جديد وبدأت شمس يوم جديد تشرق على الانسانية

انتهى عام مليء بالمصاعب والالام والمحن والثورات والانهيارات الاقتصادية وتغير في مفاهيم الناس وخروج للمراة للمطالبة بحريتها

ان الاخبار المؤلمة والمفجعة التي تهز العالم في كل مكان, تشعل الروح حزنا وألما وتزيد النفس اضطرابا. ولكن بارقة امل نلمحها ونراها ساطعة كالشمس تدفء القلوب الحزينة وتنعش الارواح الخاملة انها الكلمات الالهية العظيمة المحيية للنفوس والارواح الحزينة:

“وان مستك البأساء في سبيلي ان اصطبر ولا تجزع… وان وجدت نفسك فريدا لا تحزن ثم انس بنفسي وإنا نكون معك في كل الاحيان”

“فاعلموا ان البلايا  والمحن لم يزل كانت موكلة  لاصفياء الله واحبائه المنقطعين الذين لا تلهيهم التجارة ولا بيع عن ذكر الله… فطوبى للصابرين”

“لولا البلايا في سبيلك من اين تظهر مقامات عاشقيك ولولا الرزايات في حبك بأي شيء تبين شأن مشتاقيك”

ان ما يحدث يذكرنا ذلك بالام المخاض التي تتعرض لها المرأة لتنجب في النهاية مولود جميل يضفي المزيد من البهجة على الحياة ونامل ان يأتي العام القادم بالبشارات والافراح لانه دائما بعد كل شدة رخاء ومع كل كدر صفاء

التوأمان (الدين والعلم)

أوت 15, 2011

تطابق الدين مع العلم والعقل

من آثار حضرة عبد البهاء

    “أن الدين والعلم توأمان لا انفكاك لأحدهما عن الآخر، فهما للإنسان بمثابة الجناحين للطائر يطير بهما، ومن الواضح أن جناحًا واحدًا لا يكفي للطيران، وكل دين يتجرد من العلم فهو تقليد لا اعتقاد، ومجاز لا حقيقة، ولذلك كان التعليم فريضة من فرائض الدين.

    ” فإذا وجدت مسألة من مسائل الدين لا تطابق العقل والعلم كانت هذه المسألة وَهْمًا. لأن الجهل ضد العلم. فإذا كان الدين ضد العلم فهو جهل. وإذا كانت هناك مسألة تخرج عن طور العقل الكلي الإلهي فكيف نتوقع أن يقنع بها الإنسان، إذ إنه لو فعل ذلك لسمّينا ذلك اعتقاد العوام.

    أما الأساس الذي وضعه جميع الأنبياء فهو الحقيقة، وهي واحدة ومطابقة بأكملها للعلم. فوحدانية الله مثلا، أليست مطابقة للعقل؟ والروحانية الإنسانية أليست مطابقة للعقل؟ والنية الصادقة والصدق والأمانة والوفاء أليست مطابقة للعقل؟ والثبات والاستقامة والأخلاق الحميدة أليست مطابقة للعقل؟ إذًا فجميع أحكام الشريعة الإلهية مطابقة للعقل”

    “ومن جملة التعاليم التي أعلنها حضرة بهاء الله هو أن الدين يجب أن يكون مطابقا للعقل ومطابقا للعلم وأن العلم يصدّق الدين والدين يصدّق العلم وكلاهما يرتبطان ببعضهما ارتباطا تامًا. هذا هو أصل الحقيقة وإذا ما خالفت مسألة من المسائل الدينية العقل وخالفت العلم فإنها وهمٌ محضٌ. فكم تموّجت من أمثال هذه البحور الوهمية في القرون الماضية! لاحظوا أوهام ملة الرومان واليونان التي كانت أساس دينهم ولاحظوا أوهام المصريين التي كانت أساس دينهم أيضا وجميع هذه الأوهام مخالفة للعقل ومخالفة للعلم واتضح الآن وتجلى أنها كانت أوهامًا ولكنها في زمانها كانت عقائد تمسكوا بها أشد التمسك. فالمصريون القدماء مثلا حينما كان يذكر أمامهم اسم صنم من أصنامهم كانوا يزعمون أن ذلك معجزة من معجزات ذلك الصنم في حين انه في الحقيقة قطعة من الصخر.

“ويجب التمسك بالحقيقة فلا نقبل الدين الذي لا يطابق العقل والعلم. وحينما يتم هذا لا يبقى اختلاف بين البشر إطلاقًا ونصبح جميعا ملةً واحدةً وجنسًا واحدًا ووطنًا واحدًا وسياسةً واحدةً وإحساساتٍ واحدة وتربيةً واحدة”    

 “أن الدين يطابق العلم والعقل السليم. لأنه لو كان مخالفا لهما لكان أوهامًا، لأن العلم حقيقة. ولو كانت مسألة من المسائل الدينية تخالف العلم والعقل فإنها وهم. والعلم الحقيقي نور ولا بد أن يكون ما يخالفه ظلمة إذن يجب أن يكون الدين مطابقا للعلم والعقل. ولهذا فإنه لما كانت جميع هذه التقاليد الموجودة بين أيدي الأمم مخالفة للعلم والعقل لذلك صارت سبب الاختلاف والأوهام. إذن يجب علينا أن نتحرى الحقيقة وأن نصل إلى حقيقة كل أمر عن طريق تطبيق المسائل الروحانية مع العلم والعقل فإن تم هذا تصبح جميع الأديان دينًا واحدًا. لأن أساس الكل هو الحقيقة والحقيقة واحدة.

رسالة البهائيين المصريين الى كل المصريين

ماي 28, 2011

<a href="http://youtu.be/Bk1LaTtpFK0&quot; title="“>

عقبال القارئ المليون

أفريل 11, 2011

بدأت بالكتابة في المدونة منذ اكثر من عامين واصبحت هذه المدونة جزء من حياتي وتعلمت الكثر فيها وكانت المواضيع متنوعة واكثرها تخص الدين البهائي العظيم الذي ارسله رب العالمين نعمة للبشر وايضا كتبت مواضيع كثيرة منها شعر ومنها قصص قصيرة
عدد التعليقات ايضا كان كبيرا منه تعليقات لطيفة ومنه تعليقات مليئة بالسب واللعن
واليوم يبلغ عدد القراءات المائة الف من مختلف الثقافات والبلاد
فكل عام وانت ياصغيرتي بالف خير وسلام

وطن واحد وعائلة واحدة

فيفري 9, 2011

تأتي الاديان لترسيخ المحبة والالفة بين البشر فالوصايا العشرة التي جاء بها سيدنا موسى هي الروحانيات التي جاء بها سيدنا المسيح وهي نفس مكارم الاخلاق التي جاء بها سيدنا محمد وهي نفس فضائل العالم الانساني التي جاء بها حضرة الباب وحضرة بهاء الله فالاتحاد اعظم عطية من الخالق عز وجل والانقسام سبب الفشل والخسران

 (كل امة منقسمة على ذاتها تخرب وكل مدينة او بيت منقسم على ذاته لا يثبت) الانجيل

ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)القران الكريم  

ان حضرة بهاء الله لم يأت بدين جديد بل ليصوغ معنأ جديد للدين معتبرا اياه الحافز الاساسي لتنمية الوعي الانساني

– الميثاق الالهي هو الوعد الذي قطعه خالق الوجود بان الرسالات الالهية لن تنقطع وانها تتجدد دائما في كل فترة من الزمن

– فجوهر الدين رسالة ثابتة الاركان لا يعتريها التغيير ولذلك تفضل:

“هذا دين الله من قبل ومن بعد” حضرة بهاء الله

– فوظيفة الدين هي ان يمهد الطريق امام الروح الانسانية لترتقي وترتبط بخالقها في علاقة تتزايد نضجا لتتحرر من الغرائز الحيوانية الكامنة في الطبيعة الانسانية لبناء الحضارة الانسانية

فالدين هو الذي يمنح الانسان” بصر جديد, وسمع بديع, وقلب وفؤاد جديد”

يوم السلام العالمي

سبتمبر 21, 2010

<a href="“>

اليوم يوافق اليوم العالمي للسلام
ونحن نتوجه الى الخالق عز وجل كي يرى اليوم الذي فيه يحل السلام على الارض

(13) الماضي والحاضر

فيفري 20, 2010
  • لقد شهد القرن الماضي تلاشي حكم الاستبداد والاستعمار, وتهاوت نظريات اقتصادية وسياسية اُعتبرت غاية الطموح ردحاً من الزمن. ومع بلوغ الفرد لمستوى من النضج الفكري برز إجماع بأن شكلا من أشكال حكم الشعب العادل الذي يضمن حرية الفرد في الاختيار والتعبير في ظل نظام انتخابي حر ونزيه, وحس راسخ بالمسؤولية, وحرص على المصلحة العامة إنما هو نظام الحكم المفضل.

  • فاذا دققنا في الديمقراطية الحالية باعتبارها نظاماً مثاليا قياساً بالانظمة المجربة الأخرى, نجده يعاني اليوم من تشنجاته الخاصة.

ومع نجاحه في الغرب, فإن نظام تعدد الأحزاب كشف عن بعض التقصير والعجز. حيث اعتادت أن تعصف بالمجتمع تيارات المنافاسات السياسية غير الشريفة, والحملات  الانتخابية الهدامة أحياناً, ومقايضة أصوات الناخبين, ومايفرزه ذلك من فساد مستشر على حساب الصالح الخاص والعام,

مما أشعر الناخب باللامبالاة وفقدان الثقة بالقيادة وضمور حسة بالمواطنة والأنتماء, مما حد من قدرة البشرية على التطور الأجتماعي الجماعي وتحقيق الازدهار المرجو على نطاق واسع في العالم, وايضا الى تدهور خطير في الأحوال السياسية والأقتصادية.

  • أمام هذا الواقع المتبلبل بالصراعات من جهة, وشلل الأدارة من جهة أخرى, يمكن إيجاد البديل من تجارب الجامعة البهائية العالمية في كل مكان, والتي تعيش في ظل نظام مميز لحكم ذاتي يضمن حرية الفرد والصالح العام معا أسسه لها حضرة بهاء الله .

  • إنه نظام يفوق بديمقراطيته أي نظام آخر من وجوه عدة؛ فهو يسمو فوق عمليات التلاعب والأنشقاق الحزبي, والموالاة, والمناصرة التي اصبحت من سمات انظمة الحكم غير الملائمة في العالم.

  • فلا ترشيح ولا دعاية انتخابية في في كافة مستويات النظام الإداري, محليا ومركزيا وعالمياً. وبذلك تقدم للناخبين أكبر قاعدة من الأختيار الحر ويسمح للكفاءات أن تأخذ مكانها.

أما عملية إتخاذ القرار فتتم في جو من المشورة البناءة الهادفة والهادئة المؤدية إلى وحدة الرؤية في ظل وحدة الهدف وذلك بالتعبير الحر وطرح وجهات النظر المختلفة على طالولة البحث لتصبح ملكاً للمجموعة المتشاورة لا ملك صاحبها,

واخياراً يسعى الجميع بكل احترام الى قرار جماعي يحقق الصالح العام, وتغدو طاعته واجبة, مع فتح باب الاعتراض ضمن القنوات الإدارية المحددة شريطة الحفاظ على هيبة الهيئة واحترامها.

  • يقوم هذا النظام على هيئات رسمية تجسد فن القيادة الأخلاقية وتأتي على جناحين الاول انتخابي طبقا لما اسلف ذكره والثاني تعيني يتم تعين افراده ممكن عرفوا بسعة المعرفة والحكمة والحنكة والكفاءة والاخلاص لتقديم المشورة للجناح الأول.

  • انه نظام يعد جنينيا لما يمكن أن يصبح نواة نظام عالمي يعمل على ضمان حقوق الأنسان ويطور قدراته ليخدم الصالح العام. وقد أثبت النظام جدارته في تشكيل جامعة عالمية متحدة مترامية الأطراف تضم تضم أفراداً ربما الأكثر تنوعاً في العالم في ظل وحدة الرؤية والهدف.

والبهائية دين عالمي يدير شؤونه وفق نظام يتيح لجميع مسؤولياته الصريحة في تحقيق الوحدة والوئام وفقا لما جاء في أثاره المباركة. والبهائيون يدركون بأن نظامهم الإداري ماهو إلا دستور الحضارة العالمية القادمة.

(9) من اللافت للانتباه هو المظاهر الايجابية للعالمية في التفكير

فيفري 6, 2010
  • “لأول مرة في تاريخ البشرية يتم تصوّر نظام الأمن الجماعي وبحثه وتجربته بداية من عصبة الأمم، ذلك النظام الذي أعلنه حضرة بهاء الله. 

ولأول مرة في التاريخ، يتم الاعتراف به رسمياً ويُعلن للعموم أن تأسيس نظام أمن جماعي كهذا بأسلوب فعال.

وللمرة الأولى في تاريخ البشرية تبذل شعوب العالم جهوداً مبدئية للاضطلاع بالمسؤولية الجماعية،

ولأول مرة في التاريخ أيضاً يظهر تحرّك في الرأي العام لدعم القرار الذي تعلنه قادة الأمم وممثلوها، ولضمان العمل الجماعي في متابعة قرار كهذا.

  • تزايد الاتجاه لدى مجموعات الأمم نحو إقامة علاقات تمكّنها من التعاون فيما بينها في القضايا ذات المصالح المشتركة. 

  • وايضا حقوق أهل العالم وشعوبه.

  • والحياة الاقتصادية. 

  • وتسارع انتشار التعليم بين الجماهير. 

  • لقد طرأ تحول جذري في الكيفية التي بدأ الناس فيها ينظر بعضهم بعضًا. فعلى سبيل المثال، اعتقد الناس عبر التاريخ، وأيدتهم في ذلك التعاليم الدينية، بأن المرأة أساسًا في طبيعتها أدنى مرتبة من الرجل.  إلا أنه بين عشية وضحاها انقلب فجأة هذا المفهوم السائد تاريخيًا وأخذ في التراجع في كل مكان. 

  • ولعل ما يتميز باهمية خاصة، قيام “برلمان الأديان” الذي استقطب الاهتمام الكبير حينما كان القرن التاسع عشر يقترب من نهايته، بشّر بإقامة الحوار والتعاون بين المذاهب والأديان

فقد صرّح بهاء الله في هذا الصدد قائلاً: “لا شك في أن الأديان جميعها متوجهة إلى الأُفق الأعلى وأنها كلّها عاملة بما يأمر به الحق جلّ جلاله”.(6)

  • في الواقع لا يتبدّى ما حققت ثورة القرن العشرين من مظاهر الوحدة والتوحيد أكثر مما يتبدّى في النتائج الناجمة عن التغييرات التي طرأت على الحياة العلمية التكنولوجية. 

فنجد الجنس البشري اليوم يمتلك الوسائل الكفيلة بتحقيق أهداف تلك الرؤيا التي أملاها عليه النضج المستمر في الوعي والمدارك. 

و نجد أن هذه المقدرة كامنة متوفرة لكل سكان الأرض دون اعتبار للعِرق أو التراث أو الوطن. 

فقد اوضح حضرة بهاء الله متنبّئًا: “إن أهل العالم في هذا العصر تحركهم حياة جديدة، ولا يعرف أحد سببًا أو علّة لذلك”.(7)

واليوم، وقد مضى على هذه الكلمات قرن ونيّف، فإنّ ما ترتب على ما قد حدث من آثار ونتائج، بدأ يتضح لأصحاب العقول المفكرة أينما كانوا.