Archive for the ‘دورة الشمس والقمر’ Category

عمروا بيوتا

جانفي 28, 2012

يعيش انسان في هذه الدنيا ويسعى ويكد ويلهث وراء الثروة والجاه والمنصب ويحارب ويجاهد بكل قوته ويظل متمسكا بالدنيا حتى اخر نفس في عمره ثم ياتي الموت ويرحل عن هذا العالم الزائل تاركا ورائه كل ما ملك من ثروات للوارثيين…. فماذا جنى؟ وما ذا اخذ معه؟ لقد رحل وحيدا ليقف بين يدي الخالق عز وجل للحساب والعقاب على ما فعله من خيرات وسيئات وليس على كمية الثروة التي جناها ولا على المنصب ولا على الجاه.. وعلى النقيض نجد انسان اخر قد يأس من الدنيا وما فيها ويأس من رحمة الله وانتحر لينهي حياته على الارض فلماذا يفعل هذا الانسان اليائس ذلك؟

صور حضرة عبد البهاء هاتين الحالتين

” ان تصور الانسان للفناء والاضمحلال هو سبب لانحطاطه وعلة لدنوه وذلته ومصدر لخوفه وبؤسه. لقد ادى هذا التصور الى تشتت فكر الانسان واضعافه. بينما ادراك الوجود والبقاء قد رفع الانسان الى اعلى المراتب ووضع اسس تقدمه  وحفزه على تنمية الفضائل الملكوتية لهذا ينبغي على الانسان ان ينبذ افكار الفناء والموت التي ما هي الا خيال محض ويرى نفسه من حيث غاية الله من خلقه حيا ابدا باقيا. عليه ان يعرض عن الافكار التي تحط من نفس الانسان حتى يترقى ويتعالى يوما فيوما بل ساعة بساعة ويعرج الى اعلى مراتب الادراك الروحاني لاستمرار الحقيقة الانسانية”

ومن هذا نفهم ان عدم ايمان الفرد بالبقاء والخلود في العالم الاخر هو السبب في… اما ان يتمسك الانسان بالدنيا ضاربا بكل المبادئ والقيم عرض الحائط او يائسا احب ان ينهي حياته حتى يتخلص من آلامه ومخاوفه

ويتفضل حضرة بهاء الله “اين الذين كانوا قبلكم وتطوف في حولهم ذوات الجمال ان اعتبروا ياقوم ولا تكونن من الغافلين سوف يأتي دونكم ويتصرف في اموالكم ويسكن في بيوتكم, اسمعوا قولي ولا تكونن من الجاهلين. لكل نفس ينبغي ان يختار لنفسه ما لا يتصرف فيه غيره ويكون معه في كل الاحوال تالله انه لحب الله ان انتم من العارفين. عمروا بيوتا لا تخربها الامطار وتحفظكم من حوادث الزمان كذلك يعلمكم هذا المظلوم الفريد”

ويشرح حضرة بهاء الله ويؤكد على ان الانسان باقيا الى الابد وما الموت الا بابا للقاء الخالق عز وجل ولذلك علينا الا ننسى المبادئ والقيم التي جاءت في كل الاديان والتي هي اصل الدين والتي تتمثل في الوصايا العشر لسيدنا موسى والمبادئ الروحية لسيدنا المسيح ومكارم الاخلاق التي جاء بها سيدنا محمد وفضائل العالم الانساني التي جاء بها حضرة بهاء الله ولذلك علينا الا نبني بيوتا تخربها امطار التمسك بالدنيا وزخارفها الفانية ثم نتركها ورث للوارثين بل ان نبي بيوتا لا تؤثر فيها حوادث الزمان والايام والتي هي حب الله وتطبيق اوامره واحكامه

تحققت الايات الالهية (10)

جويلية 24, 2010

إنَّ المعابد البهائية تعبر بصورة قوية عن روح الوحدة والاتحاد بين جميع ملل العالم وان البشر بالفعل هم “أثمار شجرة واحدة واوراق غصن واحد” وان الله واحد لا شريك له وان دين الله واحد ورسل الله واحد.

          “إنَّه (المسيح) قال تعاليا لأجعلكما صيادي الإنسان واليوم نقول تعالوا لنجعلكم علة حياة العالم”

“ها انذا ارسل ايليا النبي قبل مجئ يوم الرب العظيم والمخوف فيرد قلب الاباء على الابناء” ملاخي4-5

{ ويكون فى آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتا فى رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجرى إليه كل الأمم وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلم نصعد الى جبل الرب ……لأنه من صهيون تخرج الشريعة ……. فيقضى بين الأمم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع أمة على أمة سيفا ولايتعلمون  الحرب في ما بعد }        ( أشعياء 2 , 2-4 )

          ها قد تحققت النبؤات التي وردت على لسان الانبياء والمرسلين وارتفع جبل الرب وجاء ايليا ليمهد الطريق ويبشر بورود يوم الله يوم ظهور رب الجنود ونزلت المدينة المقدسة من السماء وخرجت الشريعة الالهية من عكاء بفلسطين

يقول حضرة بهاء الله “يا كرمل احمدي ربك قد كنت محترقة بنار الفراق إذا ماج بحر الوصال أمام وجهك بذلك قرَّت عينك وعين الوجود وابتسم ثغر الغيب والشهود طوبى لك بما جعلك الله في هذا اليوم مقر عرشه ومطلع آياته ومشرق بيِّناته… هذا يوم فيه بشر البحر والبر وأخبر بما يظهر من بعد من عنايات الله المكنونة المستورة عن العقول والأبصار”

وكذلك: “إنَّ ربكم الرحمن يحب أن يرى من في الأكوان كنفس واحدة وهيكل واحد أن اغتنموا فضل الله ورحمته في تلك الأيام التي ما رأت عين الإبداع شبهها طوبى لمن نبذ ما عنده ابتغاء لما عند الله نشهد أنَّه من الفائزين”

وايضا: “اليوم هو يوم الفضل الأعظم والفيض الأكبر، وعلى الجميع أن يجدوا الراحة والاطمئنان بتمام الاتحاد والاتفاق في ظل سدرة العناية الإﻟﻬﻴﺔ… فلسوف يرفع بساط هذا العالم ليحلّ محلّه بساط آخر”

 واخيرا وفي يوم 8 يوليو 2008 اعلنت منظمة اليونسكو  (وهى منظمة دولية تابعة  للامم المتحدة) اختيارها  المقامات البهائية فى عكا وحيفا   من التراث الانسانى العالمى لما يتمثل بهم من القيم الانسانية العظيمة.  ومن عجائب الاقدار ان يأتى هذا الاختيار  يوم واحد  قبل ذكرى استشهاد المبشر حضرة الباب فى 9 يوليو  1850  

/http://media.bahai.org  موقع لصور مقامات الدين البهائي في عكا وحيفا بفلسطين مهد الانبياء

  لوح الكرمل   http://www.youtube.com/watch?v=vlXZcJECLR8

 اغنية حيفا مدينة السلام والجمال  http://www.youtube.com/watch?v=NtsN_-8Qyd4

http://www.youtube.com/watch?v=7zwxvqHyyIg قصة مرقد حضرة الباب

التقويم السنوي في البلاد المختلفة

أكتوبر 2, 2007

may61.gif

التقويم يعني تقسيم حساب الزمن والوقت الى دورات. وأول من قام بتقسيم الوقت الى سنة وشهر واسبوع هم السومريين والمصريين والبابلين وبعدها قامت الملل المختلفة بتقسيمات اخرى.

 تقويم رومولوس: قام به الروم في عام 738ق.م وكانت السنة 304 يوما ومقسمة الى 10 اشهر.

تقويم القيصر(اليولياني): وضعه يوليوس قيصر وهو تصحيح لتقويم رومولوس عام 46ق.م ويحتوي 365يوما.

التقويم الجريجوري: وهو تصحيح لتقويم القيصري وهو السائد اليوم مثل (يناير وفبراير ومارس …..)

التقويم الشمسي: قام به ابرخس وقسم الزمن إلى 12 برج مثل (برج الحمل والجدي والميزان….) وبداية السنة هي الاعتدال الربيعي.

 التقويم الاوستائي: وقام به الساسانيون وفيه السنة 365 يوما اي 12 شهر (فرودين,مهر, ابان…)

التقويم الهجري القمري: ويعتمد على حركة دوران القمر حول الارض والسنة 354-355 يوما مقسمة الى 12 شهرا, وتعتمد على رؤية الهلال وليس لها ارتباط بفصول السنة. والشهر يقع ما بين 29-30 يوما وتقل السنة 10 ايام عن السنة الشمسية وبُدأ حسابه عند هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة الى المدينة (محرم وصفر وشعبان ورمضان…)

التقويم الجلالي: وقام به الحكيم عمر الخيام وهو نسخة مصححة من التقويم الشمسي مع ذكر اسامي الشهور في التقويم الاوستائي وبداية السنة هي الاول من الربيع وهو12 شهر وكل شهر 30 يوما وهناك 6 ايام زائدة تضاف الى الشهر ال12وعُمل به في ايران لفترة من الزمن.

التقويم الرسمي لدولة ايران: وهو تصحيح للتقويم الجلالي وعرف بالتقويم الشمسي الهجري ويرتبط بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام.

التقويم اليهودي: وهو تقويم قمري شمسي وترجع بدايته عام 3761 ق .م اما اسامي الشهور فاصلها آشورية وبابلية وتسمى (تشري وايار واذار وتموز وشباط …)

التقويم البهائي: ذُكر هذا التقويم في كتاب البيان الفارسي لحضرة الباب والسنة عبارة عن 19 شهرا وكل شهر 19 يوما وكل 19 سنة تساوي قرن بديع واحد والايام الزائدة في السنة هي 4 ايام في السنة البسيطة و5 في السنة الكبيسة وسميت هذه الأيام بايام الهاء والذي نص على ذلك كتاب الاقدس لحضرة بهاء الله وهي الايام الزائدة عن السنة وهي ايام عطاء وفرح وسنتطرق الى هذا الموضوع فيما بعد, وتقع قبل الشهر الاخير من السنة البهائية

البهاء-الجلال-الجمال-العظمة – النور-الرحمة-الكلمات-الكمال-الاسماء-العزة-المشيئة -العلم – القدرة -القول – المسائل- الشرف – السلطان – الملك-( ايام  الهاء)- شهر العلاء  

وايام الاسبوع لها ايضا اسامي خاصة (الجلال- الجمال- الكمال -الفضال- العدال- الاستجلال- الاستقلال)

وتبدأ السنة البهائية في اليوم الاول من شهر البهاء اي في 21 من مارس وهو يوم انتقال الشمس الى برج الحمل ويعتبر هذا اليوم هو عيد النيروز والصيام وهذا التقويم الوحيد الذي نزل في كتب التشريع الإلهية (كتاب البيان الفارسي وكتاب الاقدس) وهي الكتب الإلهية التي نزلت على حضرة الباب وحضرة بهاء الله على التوالى.