وقع أقدام

حلم انسان انه يعيش في سعادة غامرة وكانت حياته تتقدم بسرعة جميلة وينتقل من نجاح الى اخر وكان طريقه مزينا بالسعادة والورود وهو يسير بكل هدوء وطمأنينة وعند سيره سمع وقع اقدام بجوار صوت قدميه فالتفت اليها ليعرف انها العناية الالهية التي تسانده وتقف بجواره وتدفعه قدما الى الامام

 ولكن الانسان حياته بين انتصارات وانكسارات وقد بدأت الحياة تضن عليه وعواصف الامتحانات تعصف به وكان الطريق الذي يمر به قد تبدل واصبح مظلما وخاليا وقد شعر هذا الانسان بالاضطراب والخوف والحيرة فقد تبدلت ايام السعاد بالشقاء والافراح بالاحزان وبينما كان غارقا في احزانه سمع وقع اقدام واحدة فقط فتحير في نفسه وتوجه الى الخالق عز وجل متسائلا ياالهي عندما كنت في ايام الخير والسعادة انزلت على العناية الالهية وشعرت بها بجواري ولكن في وقت الضيق اشعر بانني اسير وحدي وولكنه شعر في داخله بهدوء وسكينة بان هذه الاقدام هي العناية الالهية وقد حملته عاليا لتعبر به من طريق الضيق الى الفرج والسعادة

وعلى الانسان ان يعرف ويدرك بان الدنيا ليست كلها سعادة وليست كلها احزان وكما ذكر في الاثار البهائية

” إن بعد كل شدة رخاء ومع كل كدر صفاء”

“إن لا يصيبك البلاء في سبيلي كيف تسلك سبل الراضين في رضائي وإن لا تمسك المشقة شوقا للقائي كيف يصيبك النور حبا لجمالي”

سبحانك يا إلهي, لولا البلايا في سبيلك من أين تظهر مقامات عاشقيك ولولا الرزايا في حبك بأي شيء تبين شئون مشتاقيك”

3 تعليقات to “وقع أقدام”

  1. جدو شوقى Says:

    كم هى جميلة ماتحمله هذه القصة من معاني . لو تأملها الأنسان لأطمئن وأستراح كثيرا .

  2. امال Says:

    معانى رائعة هذه التى تحملها هذه الكلمات
    وأحينآ يكون البلأ رفاهية للمؤمنين وسعادة للمحبين
    شكرآ على ما تناولته قصتك الجميلة

  3. thelightway Says:

    نعم في الضيق نتسائل لماذا ولكن للخالق عز وجل حكمة لا يعلمها الا هو واكيد كله خير

أضف تعليق